أميرِ منطقة حائل يدشِّن أعمال ملتقى لقاءات
رعى صاحبُ السموِّ الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، أمير منطقة حائل في مركز الروشن للمعارض والمؤتمرات، حفل انطلاق ملتقى لقاءات حائل 2023، بحضور وكيل إمارة المنطقة عادل بن صالح آل الشيخ، ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" تركي بن عبدالله الجعويني.
وتجوَّل سموُّه في المعرض المصاحب لأعمال وفعاليات وأنشطة الملتقى، مطلعاً على برامج وممكنات الدعم والتحفيز الموجهة للكوادر الوطنية ومنشآت القطاع الخاص.
بدوره، ثمَّن مدير عام الصندوق في كلمة له خلال الحفل، رعاية أمير المنطقة لأعمال وفعاليات الملتقى، وإسهامات سموِّه في دعم التنمية البشرية في مختلف المجالات والأصعدة.
وقال الجعويني: "نتطلع مع شركاء الملتقى إلى الإسهام في تطوير مهارات وقدرات أبناء الوطن وتمكينهم من فرص العمل والاستثمار الأمثل في رأس المال البشري؛ تماشياً مع خطط التنمية في دعم الاقتصاد الوطني"، حيث حرصنا في باكورة التجهيز لأعمال الملتقى على عقد ورش عمل وندوات ومحاضرات توعوية وإرشادية، وتحقيق شراكات إيجابية مع عدد من الجهات ذات العلاقة في القطاع الخاص، وبناء قاعدة بيانات بالمختصين والمهتمين؛ للاستفادة منها في رسم التوجه المستقبلي لاحتياج قطاع الأعمال.
وأشار إلى أن انعقاد ملتقى لقاءات حائل يأتي امتداداً لملتقيات مماثلة عقدها صندوق تنمية الموارد البشرية في كل من الرياض وجدة والدمام وجازان، ومؤخراً في المدينة المنورة، حيث شهدت حضوراً لافتاً وصل إلى 85 ألف زائرٍ وزائرةٍ من أبناء وبنات الوطن استفادوا من البرامج والمبادرات المتنوعة وممكنات دعم التدريب والتأهيل والتوظيف والإرشاد المهني التي يقدمها الملتقى للكوادر الوطنية البشرية.
واستعرض الجعويني - في كلمته- أبرز الإنجازات والنتائج التي حقَّقها الصندوق خلال عام 2022م،إذْ أسهم في دعم توظيف نحو 400 ألف مواطن ومواطنة للعمل في منشآت القطاع الخاص في مختلف مناطق المملكة، كما بلغت مصروفات برامج الدعم الموجَّهة للتدريب والتمكين للفترة ذاتها نحو 6 مليارات ريال.
بعد ذلك شاهد أميرُ منطقة حائل عرضاً مرئياً حول ملتقى لقاءات هدف، وإسهاماته في دعم التوطين وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
من جهته، قال سموُّ أمير منطقة حائل في كلمته أمام حضور الحفل:" نتطلع مع شركائنا في الملتقى إلى تحقيق الأهداف المنشودة في دعم تدريب وتأهيل وتوظيف أبناء وبنات المنطقة؛ تماشياً مع توجهات قيادتنا الرشيدة أيدها الله.
وأضاف: "إن بلادنا تسير وفق رؤية تشمل جميع القطاعات وكل الفئات بدعم سخي، وتسخير جبار لكل الموارد، التي تستهدف بمشاريعها الوطنية التنمية المستدامة والخطط المستقبلية التي تقود بلادنا وتعينها لتحقيق دورها القيادي والريادي"، مؤكداً أن القيادة الحكيمة – أيدها الله – حريصة كل الحرص على إقامة الملتقيات التي من شأنها تنمية القدرات الوطنية وتمكين ها، وضمان استدامة التوظيف، وتحفيز القطاع الخاص على الإسهام في التوطين، حيث يأتي انعقاد ملتقى لقاءات تماشياً مع الجهود الجبارة التي توليها حكومتنا الرشيدة في دعم تدريب وتأهيل وتوظيف أبناء وبنات الوطن، والمضي نحو تطوير المهارات والقدرات المهنية والمعرفية، بما يسهم في رفع نسب التوطين، ودعم مشاركة الكوادر الوطنية في مختلف مجالات وتخصصات سوق العمل.
ولفت سموُّه الانتباه- في كلمته- إلى أهمية رفع تنافسية القوى الوطنية من خلال إشراكها في برامج تدريب وتأهيل نوعية تلبِّي احتياجات سوق العمل وتمكِّنهم من الالتحاق بالوظائف، وإكسابهم الخبرات والمهارات اللازمة.
وشدَّد أميرُ منطقة حائل على أهمية تعزيز وتطوير العلاقة مع جميع أطراف العمل، وبذل كل الجهود للتعاون المثمر؛ للوصول إلى نتائج ُمحققة على أرض الواقع يستفيد منها أبناء وبنات عروس الشمال، داعياً في الوقت ذاته أبناء وبنات المنطقة إلى زيارة الملتقى والاستفادة من العروض والأعمال المقامة، والتعرُّف على برامج ومحفزات الدعم والتمكين.
عقب ذلك كرَّم راعي الحفل الشركاء والرعاة لملتقى لقاءات حائل؛ نظير جهودهم وإسهاماتهم في دعم مسارات تدريب وتأهيل القوى الوطنية للالتحاق بسوق العمل.
كما رعى سموُّه توقيعَ عقود عمل على هامش أعمال وفعاليات الملتقى الذي يهدف إلى الاستثمار في رأس المال البشري، ورفع مهارات وقدرات الكوادر الوطنية، ودعم البرامج التدريبية، وتعزيز وتطوير العلاقة مع القطاع الخاص.